يُعد معبد سوبك بالفيوم واحداً من أهم المعابد التي تكشف عبقرية المصريين القدماء في ربط العمارة بالفلك. المعبد مخصص للإله سوبك، رمز المياه والخصوبة، ومشيد بمحاور هندسية دقيقة تؤدي إلى قدس الأقداس.
تحدث الظاهرة مرة كل عام في 21 ديسمبر، وقت الانقلاب الشتوي، حيث تدخل أشعة الشمس إلى داخل المعبد لتضيء قدس الأقداس والنقوش المقدسة. لم يكن هذا المشهد مجرد صدفة معمارية، بل كان وسيلة لتحديد مواسم زراعية وربط الطقوس الدينية بدورة الشمس والخصوبة.
اليوم يمثل التعامد حدثاً سياحياً وثقافياً مميزاً يجذب الزوار والباحثين، إذ يجمع بين جمال المشهد ورونق التاريخ. وهو شاهد حي على دقة الملاحظة الفلكية عند المصري القديم، وعلى براعة ربط العلم بالطقس والدين.